responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : الحسني ، نبيل قدوري    جلد : 1  صفحه : 98

ولأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب منه التكتم على ما عرضه عليه، فأن أبا طالب لم يسأل عن أي شيء لكي لا تفهم خديجة أو ولده عليهما السلام أنه قبل العرض. وما ذاك إلا من شدة حرصه على وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحكمته البالغة في التعامل مع الحدث، ولذا نراه توجه بالسؤال إلى ولده عليه السلام.

ومن هنا، كانت الالتفاتة من أمير المؤمنين علي عليه السلام فقام ونطق الشهادتين أمام أبيه لكي يبين له أن الدخول إلى هذا الدين يكون من خلال النطق بهذه الكلمات؛ وإلا كيف يمكن ان ينسجم تأخير الشهادتين على القيام بتأدية الصلاة؟

بمعنى: إنّ المسلم كي يدخل إلى هذا الدين ينبغي به أن ينطق الشهادتين ثم يتوضأ ثم يصلي في حين نجد أن الرواية تشير بوضوح إلى مجيء أبي طالب إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ومع علي وخديجة وهم يصلون فيسأل عن هذا الأمر الذي أظهره النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم يلتفت إلى ولده علي فيسأله عن قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليطمئنّ ان ولده مؤمن بهذا الدين وانه وقف يصلي مع النبي من دافع إيمانه وان الغرض من نطقه الشهادتين في هذا الوقت هو عبارة عن نقل هذه الكلمات التي يستطيع من خلالها أبو طالب الدخول إلى هذا الدين.

وعليه: فان أبا طالب رضي الله عنه كان قد أسلم في هذا الوقت أي في اليوم التالي لبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنه تكتم على إسلامه فلم يظهره لساناً لأحد لكن في نفس الوقت أظهر إيمانه بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم من خلال تلك المواقف التي آوى وناصر ودافع بها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت كل ذرة في أبي طالب تنطق بالإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : الحسني ، نبيل قدوري    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست