نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : الحسني ، نبيل قدوري جلد : 1 صفحه : 82
ثانياً: في معنى انه صلى
الله عليه وآله وسلم كان خائفاً
إن خوف
النبي الأكرم صلى
الله عليه وآله وسلم لم
يكن من المشركين كما يصوره أصحاب نظرية سرية الدعوة وإنما «نظر في الطاعة، وخاف
الخلاف فلذلك كف» عن مواجهتهم وصبر على تحمل الأذى كما هو واضح في بيان الإمام
الباقر عليه
السلام لحال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذه المدّة.
ثالثاً: في بيان الصدع الذي أمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم
إن الصدع الذي جاءت به الآية الكريمة إنما كان لمواساته صلى الله
عليه وآله وسلم وتطييب خاطره وتصبيره على الأذى النازل به وإيذاناً ببدء
مرحلة الجهاد ومواجهة المشركين بتعييب عقولهم وتسفيه أحلامهم، فلاحظ ذلك في قول
الإمام الباقر عليه السلام:
«كما قضى على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصبر على أذى قومه ولا يجاهدهم إلا بأمره، فكم من اكتتام قد اكتتم
به حتى قيل له: