نام کتاب : أبو طالب عليه السلام ثالث من أسلم نویسنده : الحسني ، نبيل قدوري جلد : 1 صفحه : 81
لا يرون ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرى لأنه كان نبياً وهم محدّثون، وأنه كان يفد إلى رسول الله عز وجل
فيسمع الوحي وهم لا يسمعون».
فقال: صدقت يا ابن
رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم، سآتيك بمسالة صعبة؛ أخبرني
عن هذا العلم ماله لا يظهر كما كان يظهر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟.
قال:
فضحك أبي عليه السلام وقال:
أبى الله عز وجل أن
يطلع على علمه إلا ممتحناً للإيمان به كما قضى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يصبر على أذى قومه، ولا يجاهدهم، إلا بأمره، فكم من اكتتام قد
اكتتم به حتى قيل له:
وايم الله أن لو صدع قبل ذلك لكان آمنا، ولكنه
إنما نظر في الطاعة، وخاف الخلاف فلذلك كف»([139]).
والرواية واضحة الدلالة والحجة في كف النبي الأكرم عن
الجهاد في هذه المدّة ومواجهة المشركين وانه صلى الله عليه وآله وسلم كان يتكتم على الأذى، ناهيك عن قسم الإمام
الباقر عليه
السلام في أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لو صدع منذ بداية مبعثه لكان آمناً.