التاسع: عن أبي إسحاق عن جبار الطائي قال: «كنت مع ابن عباس رضي الله
عنهما في جنازة فإذا فيها صارخة، قلت: يا سبحان الله يفعل هذا في حرم رسول صلى
الله عليه وآله وسلم، فقال دعنا منك يا جبار فإن الله هو أضحك وأبكى»([57]).
العاشر: لما
توفيت فاطمة بنت أسد أم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام شهدها
النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتولى دفنها ونزع قميصه وألبسها إياه واضطجع في
قبرها فلما سوى عليها التراب سئل عن ذلك فقال ألبستها لتلبس من ثياب الجنة واضطجعت
معها في قبرها لا خفف عنها من ضغطة القبر إنها كانت أحسن خلق الله صنيعاً إلي بعد
أبي طالب. وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى عليها وتمرغ في قبرها وبكى وقال
جزاكِ الله من أم خيراً فلقد كنت خير أم([58]).
الحادي عشر: عن عبد الله بن عكرمة
قال: «عجباً لقول الناس إن عمر بن الخطاب نهى عن النوح! لقد بكى على خالد بن
الوليد بمكة والمدينة نساء بني المغيرة سبعاً يشققن الجيوب ويضربن الوجوه وأطعموا