responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 313

عليها([918]) {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}([919]).

لقد ضاق الحسن بن سهل بالانتصارات التي حققها أبو السرايا ضد جيوشه ذرعاً واضطراب أمره وقلت حيلته فيما يدبره من أمر للقضاء على اتساع نطاق الثورة وامتداد أوارها وازدياد اكتساب الأنصار لها حتى أيقن أن الخطر قد أحدق به بعد أن انحسر نفوذه في بغداد فلم يجد بداً من الإرسال إلى قائد الجيش العباسي هرثمة بن أعين في خراسان يأمره بتعجيل القدوم إليه مع ما بينهما من الشحناء والبغضاء.

قال الطبري([920]) "فلما رأى الحسن بن سهل أن أبا السرايا ومن معه لا يلقون له عسكراً إلا هزموه ولا يتوجهون إلى بلدة إلا دخلوها ولم يجد فيمن معه من القواد من يكفيه حربه اضطر إلى هرثمة ".

فقدم هرثمة إلى بغداد فأعد جيشاً قوامه ثلاثون ألف فارس وراجل([921]) وتوجه بهم نحو الكوفة فالتقى الفريقان على نهر صرصر([922]) فاقتتل الفريقان مقتلة عظيمة واستمرت الحرب بينهما سجالاً فمالت الكفة في بداية الأمر لصالح هرثمة ثم لصالح أبي السرايا حتى انتهى القتال بهزيمة أبي السرايا وانسحابه إلى الكوفة وتخاذل



[918] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص530.

[919] سورة الصف، آية: 4.

[920] تاريخ الرسل والملوك، ج8، ص530؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج10، ص75.

[921] المحلي، حميد بن أحمد، الحدائق الوردية، ج1، ص16.

[922] نهر صرصر: صرصر بالفتح وتكرير الصاد والضاد، يقال صرصر من الصر وهو البرد ويقال ريح صرصر وصرة شديدة البرد وصرصر. قريتان من سواد العراق صرصر العليا وصرصر السفلى وهما على ضفة نهر عيسى وربما في نهر صرصر فنسب النهر إليها. ينظر: ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج3، ص401.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست