إدريس بن عبد الله ([710]) إلى المغرب ([711]).

وكان قد بعث أخاه إبراهيم إلى البصرة على أن يخرجا في يوم واحد ([712]) كما سنتحدث عن ثورته لاحقاً.

فلما بلغت أخبار ظهوره المنصور أعد جيشاً قوامه أربعة آلآلف بقيادة ولي عهده عيسى بن موسى ثم أردفه بجيش آخر قوامه خمسة آلآلف بقيادة حميد بن قحطبة الطائي وزودهم بالخيل والبغال والسلاح والمؤن ووجه بهم صوب محمد في المدينة ([713]).

وتمركز أبو جعفر المنصور في الكوفة وضبط طرقها حتى لا يخرج منها أحد لنصرة محمد لما عرف عنهم من كونهم شيعة آل علي عليهم السلام عملاً باستشارة عمه عبد الله بن علي وهو في سجنه([714])، فسار عيسى بن موسى([715]) بالجيش حتى وافى المدينة وكان محمد قد حفر خندقاً حول المدينة تأسياً بجده رسول

[710] إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه عاتكة بنت عبد الملك بن الحرث الشاعر بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي. ينظر: أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص406.

[711] المسعودي، مروج الذهب، ج4، ص147.

[712] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج7، ص552؛ ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج5، ص147.

[713] للمزيد ينظر: الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج7، ص577وما بعدها.

[714] للتفصيل ينظر: أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص234وما بعدها.

[715] عيسى بن موسى: بن محمد العباسي أمير من الولاة القادة وهو ابن أخ السفاح كان يلقب بشيخ الدولة وكان من ذوي النجدة وأهل الرأي ولاه عمه الكوفة وسوادها سنة (132هـ) وجعله ولي عهد المنصور فلما أصبح المنصور خليفة استنزله عن ولاية عهده سنة (147هـ) وعزله عن الكوفة توفي سنة (167هـ). ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج11، ص 273؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج7، ص434ـ 435؛ الزركلي، الأعلام، ج5، ص110.