responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 229

ومن معه حتى أتوا قصر الإمارة، وذلك في يوم الجمعة لاثنتي عشرَةَ ليلة خلت من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة " ([642]).

وكان هذا بداية قيام الدولة العباسية وبداية حقبة جديدة من التاريخ الإسلامي وأول عمل قام به حينما بويع بالخلافة هو إرسال عمه عبد الله بن علي لمقاتلة مروان بن محمد فالتقى الجمعان بقرب الموصل فانكسر مروان فرجع إلى الشام فتبعه عبد الله ففر مروان إلى مصر فتبعه صالح أخو عبد الله فالتقيا بقرية بوصير ([643]) فقتل مروان بها في ذي الحجة من السنة (أي سنة 132هـ / 749م) ([644]).

ولما أتي أبو العباس برأس مروان ووضع بين يديه سجد فأطال السجود ثم رفع رأسه فقال: الحمد لله الذي لم يبق ثأري قبلك وقبل رَهْطِك، والحمد لله الذي أظفرني بك وأظهرني عليك، ثم قال: ما أبالي متى طرقني الموت، قد قتلتُ بالحسين وبني أبيه من بني أمية مائتين، وأحرقت شلو هشام بابن عمي زيد بن علي، وقتلت مروان بأخي إبراهيم ([645]).

وهكذا أسدل الستار على سلطان بني أمية الذي تلعب بمقدرات المسلمين لمدة قرن من الزمان بعد أن امتلأت قلوب المسلمين عليهم بالكراهية والضغينة لما



[642] المسعودي، مروج الذهب، ج4، ص99.

[643] بوصير: قرية من قرى الفيوم بصعيد مصر، إليها انهزم مروان بن محمد بن مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية فقتله عامر بن إسماعيل من أهل خراسان سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وكان قال حين وصل إلى بوصير: نحن ببوصير والى الله المصير. وكان صالح بن علي دخل في طلب مروان ومعه عامر بن إسماعيل المذحجي فلحقوه بمصر وقد نزل بوصير فهجموا على عسكره وضربوا الطبول وكبروا ونادوا: يا ثارات إبراهيم، فظن من في عسكر مروان أن قد أحاط بهم سائر المسودة فقتل مروان. ينظر: الحميري، الروض المعطار، ص117.

[644] السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص255.

[645] المسعودي، مروج الذهب، ج4، ص101.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست