نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد جلد : 1 صفحه : 207
بدأت حركة عبد الله بن معاوية تدعو
إلى إمامة العلويين وأحقيتهم بزعامة المسلمين إذ رفع شعار (الرضا من آل محمد) هذا
الشعار الذي رفعه زيد بن علي عليهما السلام من قبل والذي يقصد به إمام العصر من
أبناء علي بن أبي طالب عليهما السلام.
ولم يحلم أي أحد من الأوساط
الإسلامية أن يؤول الحكم إلى بني العباس، كما لم يخطر ببال أي أحد منهم أن يكونوا
ملوكاً على المسلمين، إذ لم تكن لهم خدمة للقضاء الإسلامي ولم يشتركوا بأي عمل
لصالح المسلمين فقد كانوا بمنحى عن الحركات الإصلاحية، والثورات الشعبية المناهضة
للحكم الأموي ([581]).وجاء
بالمصادر التاريخية أن بدء نشاطهم السياسي كان سنة (100هـ / 716م) في عهد الخليفة
عمر بن عبد العزيز على يد كبيرهم محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان نشاطاً
سرياً إذ بعث دعاته في الآفاق يدعون الناس إلى إمامته فقال لهم: " فانطلقوا أيها النفر، فادعوا
الناس في رفق
وستر
" ([582]).والسبب
في ذلك على ما ذكره المؤرخون هو وصية أبي هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية إليه بعد
أن دس له السم من قبل سليمان بن عبد الملك سنة (98هـ / 714م) ([583]).
[581] القرشي، باقر
شريف، عصر الإمام الصادق، (دار الأضواء: بيروت، 1992م)، ج7، ص89.