responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 141

على بركة الله فإن يظهركم الله عليه رجونا أن يكون من بعده أهون علينا منه"([387]).

فقد ذكر حميد بن مسلم ([388]) كما في رواية الطبري عند اقتراب جند الشام من التوابين قال: " فلما دنوا دعونا إلى الجماعة على عبد الملك بن مروان وإلى الدخول في طاعته، ودعوناهم إلى أن يدفعوا إلينا عبيد الله بن زياد فنقتله ببعض من قتل من إخواننا، وأن يخلعوا عبد الملك بن مروان، وإلى أن يخرج من ببلادنا من آل ابن الزبير، ثم نرد هذا الأمر إلى أهل بيت نبينا الذين آتانا الله من قبلهم بالنعمة والكرامة؛ فأبى القوم وأبينا " ([389]).فإنّ التوابين ساروا بثورتهم هذه على خطى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام في مقارعة الطغاة والظالمين ومحاولة إصلاح الواقع الفاسد وإعادة الحق إلى نصابه وهي دعوة الإصلاح التي رفعها الإمام الحسين عليه السلام من قبل.انتهت حركة التوابين بهزيمة عسكرية أدت إلى استشهاد أربعة من قادتها وأكثر من نصف رجالها قاتلوا قتال الأُسود كما يقول فلهاوزن ([390]) ولكن الهزيمة تتحول إلى انتصار إذا راعينا ما قصد إليه التوابون من حركتهم إذ جعلوا الشهادة العنوان الرئيس لها وقد تحقق لهم ما أرادوا وعلى صورة النموذج الحسيني خاضوا



[387] ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج4، ص3ـ 4.

[388] حميد بن مسلم الكوفي: عد من مجاهيل أصحاب السجاد عليه السلام، أقول: هو ناقل جملة من قضايا كربلاء على نحو يظهر منه أنه كان في واقعة الطف. الشاهرودي، علي النمازي (ت1405هـ)، مستدركات علم رجال الحديث، (مطبعة حيدري: طهران، د.ت)، ج2، ص289.

[389] الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص598.

[390] يوليوس، فلهاوزن، أحزاب المعارضة السياسية والدينية في صدر الإسلام الخوارج والشيعة، ترجمة عن الألمانية: عبد الرحمن بدوي، (دار القلم: بيروت، 1976م)، ص141.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست