responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 140

والاستشهاد على محبته ونصرته.

وكان السبب الرئيس في القضاء على هذه الثورة هو عدم التكافئ بين الثوار وجند الشام إذ تناقص عددهم من ستة عشر ألفاً حسب ما يرويه البلاذري إلى أربعة الألف بعد قدوم المختار إلى الكوفة ([385]).

وقد أسهم ذلك في إرباك التوابين وتعقيد مهمتهم، وأسهم بعد ذلك في انفضاض جزء من الأتباع عنهم، متأثرين بالحملة الإعلامية التي قادها المختار ضد سليمان بشكل خاص، متهماً إياه بقصر النظر والعجز في الحرب وجر الشيعة إلى القتل ([386]).

بالإضافة إلى ذلك فإنّ قائد التوابين ارتكب خطأً ستراتيجياً حينما قرر الخروج من الكوفة وترك كبار قتلة الإمام الحسين عليه السلام بها أمثال عمر بن سعد وشبث بن ربعي وشمر بن ذي الجوشن وغيرهم والتوجه إلى الشام لمقاتلة عبيد الله بن زياد.

فإنّ سليمان بن صرد لم يستمع لنصيحة عبد الله بن سعد حينما كانوا معسكرين بالنخيلة إذ " قال له عبد الله بن سعد بن نفيل إني قد رأيت رأياً إن يكن صواباً فالله الموفق وإن يكن ليس صواباً فمن قبلي إنا خرجنا نطلب بدم الحسين وقتلته كلهم بالكوفة منهم عمر بن سعد ورؤوس الأرباع والقبائل فأين نذهب من هنا وندع الأوتار؟ فقال أصحابه كلهم: هذا هو الرأي.فقال سليمان: لكن أنا لا أرى ذلك إن الذي قتله وعبأ الجنود إليه وقال لا أمان له عندي دون أن يستسلم فأمضي فيه حكمي هذا الفاسق ابن الفاسق عبيد الله بن زياد فسيروا إليه



[385] البلاذري، أنساب الأشراف، ج6، ص368؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج6، ص35.

[386] بيضون، إبراهيم، ثورة الحسين حدثا وإشكاليات، ط2، (بيروت: 2007م)، ص97.

نام کتاب : الثورات العلوية في مرويات المؤرخين المسلمين حتى نهاية العصر العباسي الاول نویسنده : عباس، مريم رزوقي وليد    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست