الحكم، وفي التوحيد هشام بن سالم، وفي الفقه والحديث محمد بن مسلم وبريد العجلي وأبان بن تغلب وزرارة بن أعين وغيرهم، وفي العلوم الطبيعية جابر بن حيان.

ويدل على هذا التقسيم ما رواه الكشي في مناظرة الرجل الشامي الذي قصد الإمام الصادق عليه السلام للمناظرة فلم يناظره الإمام، وإنما أمر تلامذته وأصحابه بذلك؛ فناظره حمران بن أعين في القرآن، وأبان بن تغلب في العربية، وزرارة في الفقه، وهشام بن الحكم في الإمامة، ومؤمن الطاق في الكلام، وهشام ابن سالم في التوحيد، والطيار في الاستطاعة، وقد كانت المناظرة بإشراف الإمام عليه السلام في انتخاب الأفراد لكل علم أراد الشامي المناظرة فيه([109]).

فكرة موجزة عن طرق الصادقين عليهما السلام في إعداد الشخصيات العلمية

كانت طرق الصادقين عليهما السلام في إعداد الشخصيات العلمية تتلخص بالتالي:

1 - التمرين: سواء في الرواية أو الفقه أو أصول الفقه وغيرها.

2 - التأليف: في مختلف الأبواب والكتب.

3 - التوثيق: سواء في توثيق الراوي أو توثيق الفقيه.

الطريق الأول: التمرين

وهو التدريب على خلق القدرة العلمية على الاستقراء والاستنتاج ففي مجال الفقه كانا عليهما السلام يزودان من يريان إعداده لهذا بالقواعد العامة ويأمرانه بالتفريع على القاعدة، وبتطبيقها على مواردها.

[109] مجلة فقه أهل البيت، العدد17، الطبعة الثانية، السنة 1421هـ، ص236.