هذا الدليل من قبل فقهاء المذاهب الأخرى واعتمادهم على الدليل العقلي الظني من قبيل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة أو سد الذرائع... أو لعل المنشأ هو وجود بعض الروايات التي ظاهرها النهي عن الانسياق وراء العقل والملازمات العقلية من قبيل: إن دين الله لا يصاب بالعقول... وأمثالها.

إلا أن هذه الظاهرة من التحديد والتضييق في توظيف الدليل العقلي من خلال عمليات الاستنباط لم تدم طويلاً، فقد اعتمد أعلام الرعيل الثاني والثالث من علماء هذه المرحلة على الدليل العقلي بعد أن حدد مجال الاستفادة من العقل بشكل علمي دقيق. وهذه هي أهم ملامح وخصائص ومميزات هذه المرحلة من مراحل تطور الفقه الإمامي الشيعي.

جدول بأسماء فقهاء المرحلة

وإليك هذا الجدول يوضح أسماء أعلام وفقهاء المرحلة مع بعض مؤلفاتهم الفقهية([248]):