responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 255

الدَّاخليّ، إذْ يقول: ((ولهذا السَّبب وذاك وما تحمله الصَّحيفة المباركة من الأهمية والمكانة في قلوب الملايين من السَّائرين على منهج الحقّ، وكثرة روادها دعتني الحاجة الملحّة أنا الآخر بالتَّوفيق لتوضيحها بعبارة أسلس، وأسهل على القارئ الكريم))([629]). فجعل من إعلانه هذا طريقاً للولوج في رحاب تلقّيه الدَّاخليّ للصّحيفة العظيمة.

(2) التلقّي الدَّاخليّ:

ولمّا صرّح الشَّيخ عبد الرَّسول في تلقّيه الخارجيّ بأُفقيه العامّ والخاصّ، واللَّذينِ جعلهما في وعاء واحد، بما كان دافعاً له تجاه الصَّحيفة، وما قصده فيها من بيان وتوضيح، جاء إلى تلقّيه الدَّاخليّ معزّزاً إياه ومنبّهاً على صورة شاكلة وساطته وغايتها، قائلاً: ((إنّنا أخذنا بنظر الاِعتبار في هذا التَّوضيح أقلّ المستويات من شرائح المجتمع، وسعينا بكلّ جهدنا في تذليل الجمل والكلمات, وشرحها بأبسط الأساليب والإمكانيات [الممكنات]))([630]). وهو بهذا القول يكشف عن تلقّيه المركزيّ صراحة لمتلقّيه، حتّى جعل منه، أي: البُعْد المركزيّ في دائرة التلقّي الدَّاخليّ، مَوْصِلاً يلاقي الضّفتينِ ويربطهما، وفي الوقت نفسه يرسم خط رحلته مع نصّ الصّحيفة السّجّاديّة، من خلال ما يظهره من ملامح وساطته مع الجمهور الدَّاعين بنصِّها، وما يكشفه له من معنى، يبعد به ما يكون غامضاً وخفيّاً, الذي لا تستوعبه أذهانهم، فيحاول أن


[624] المكان السَّابق نفسه.

[625] المرجع نفسه: 6.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست