responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 254

تاسعاً: الشَّيخ عبد الرَّسول آل عنوز ((توضيح الصّحيفة السّجّاديّة))

(1) التلقّي الخارجيّ للقارئ:

كان للتلقّي الخارجيّ الخاصّ بقراءة الشَّيخ عبد الرّسول للصّحيفة المقدّسة، والمؤدي - في الوقت نفسه - إلى تلقّيه الدَّاخليّ في بُعْديه المركزيّ والهامشيّ، دافعٌ عَقَديٌّ، وقصدٌ مَعْرِفيٌّ عِلْمِيٌّ لها أيضاً، وقد أشار الشَّيخ إلى أُفقيه العامّ، والخاصّ في مقدّمة شرحه التَّوضيحيّ للصّحيفة، إذْ يقول في هذا المطلب قائلاً: ((فلمّا لم تكن الصّحيفة السّجّاديّة الشَّريفة كتاب دعاء وموعظة فحسب، بل اِمتازت بكونها تحتوي على مختلف الجوانب مشتملة على مضامين عالية عقائديّة ]عَقَديّة[ سامية, ومكارم أخلاقية وقيم تربوية مهمة, وما يصقل فكر الإنسان ووعيه، مضافاً إلى المفاهيم الإسلامية، والاجتماعية والِاقتصادية والسّياسية, وغيرها ممّا ينبغي لكلّ مؤمن ومؤمنة أن يجعلها نبراساً في حياته, ومرجعاً لسلوكه, ومنهلاً لتربيته, ومنهجاً للاِتصال مع ربّه، وإصلاح أمر آخِرته, قد تركها لنا إمام العارفين وسيّد السَّاجِدين وزين العابدين(عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاة وَأَزْكَى التَّحِيات)))([628]).

فالميل العَقَديّ ظاهر جليّ، إذْ كان دافعاً له في إبراز مظاهر خاصّة في أُفقه العامّ حول الصّحيفة, وكما هو مبيّن في قول الشَّيخ السَّابق. ومِنْ ثَمَّ يجعل ما ذكره سبباً لإقباله عليها مع أسباب أُخَر تعاضدت في داخله فكراً وعقلاً ومنطقاً وروحاً, حتّى مهّد بذلك لأُفقه الخاصّ المؤدي إلى تلقّيه


[623] توضيح الصّحيفة السّجّاديّة: 5.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست