responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 232

قوله رائحة طيب البُعْد العَقَدِيّ، الذي كان دفاعاً موجّهاً نحو قصديّة شرحه إيّاها، وهذه القصديّة تكمن في سعيه لنشر فكر أهل البيت (عَلِيْهُمُ السَّلامُ)، ومنهم الإمام عليّ بن الحُسين (عَلَيْهِمَا السَّلامُ) في صحيفته المباركة، وحتى يصل السَّيّد الشِّيرازيّ (رحمه الله) إلى أُفقه الخاصّ من تلقّيه الخارجيّ، الذي يبيّن فيه مفتاح طريقه إلى تلقّيه الدَّاخليّ للصّحيفة، فيقول: ((كتبته رجاء تقريب بعض غرائب ألفاظه وشوارد معانيه إلى الأذهان))[568]. فإعلان وساطته في التلقّي واضح جليّ لا غبار عليه.

(2) التلقّي الدَّاخليّ:

اِنسكب التلقّي المركزيّ للسَّيّد الشِّيرازيّ في محيط تلقّيه الدَّاخليّ لنصّ الصّحيفة السّجّاديّة في رجاء تقريبه بعض غرائب ألفاظه، وشوارد معانيه إلى أذهان مُتلقّي الصّحيفة، لأنّ هؤلاء المتلقّين كانوا اهتمام السَّيّد الشِّيرازيّ وشغله الشَّاغل في شرحه، لأسباب عدّة أهمها؛ عنايته بالمحافظة على الصّحيفة المباركة، وحرصه على فهم قرّائها لنصّها حتى يتزودوا من فيوضاتها الملكوتية، ولطائفها الإلهية - لذلك تجده الدِّراسة قد أجهد نفسه لكي يكون قارئاً وسيطاً، وسبب ذلك شعوره بالمسؤولية الشَّرعية أولّاً ووفاءً أخلاقيَّاً للإمام زين العابدين عليّ بن الحُسين (عَلَيْهِمَا السَّلامُ) ثانياً، بِكَونِ السَّيّد الشِّيرازيّ مرجعاً دينيَّاً وروحيَّاً في تلك المدّة الزمنية التي شرع بمؤلَّفه الشَّارح، وحتى فرغ منه.


(4) المكان نفسه.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست