responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 220

عِلْماً(([538])، وقوله تعالى: )وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً(([539])؛ وغيرها الكثير. منزه عن وجود الثغرات والفجوات والفراغات تنزيهاً مطلقاً، ولا يجرؤ أحد على القول خلاف ذلك إلاّ الذي آمن ببعض, وكفر ببعض!, وإنّما النَّقص المركب في الإنسان بصورة عامّة، وفي المُتلقّي للنّص السَّماوي بصورة خاصّة، يجعل الثغرات والفراغات محصورة فيه نفسه، وليس بالنَّص المعصوم فراغات ولا فجوات كما هي الحال في التبادل الموجود عند المُلتقّي والنَّص الإبداعيّ, والتَّقابل الجدليّ التفاعليّ بينهما!, في حين نجد التلقّي في دائرة العصمة بين القرآن المرسوم, والقرآن الناطق المعصوم, أو التلقّي بين المعصومين لا وجود لها لأنّه ينطق بالحقِّ.

وتظنّ الدِّراسة كذلك أنّ تعدّد القراءات والتَّفسيرات ينتج عنه تعدّد القرّاء والمُتلقّين وتنوّعهم، ويختلفون باختلاف تنوّع النُّصوص, إبداعية كانت أو سماوية من حيثُ وجودُ الفراغات والفجوات وعدمها، وهذا الاختلاف في الوقت نفسه، يذهب إلى انتفاء استقرار الملامح البيّنة لدراسة مجموعة من القرّاء والمُتلقّين, ممّا يؤدي إلى صعوبة تطبيق منهج قرآئيّ محدّد بملامح قارئيه ومُتلقّيه، بحسب ذلك النَّص المقروء أو المدروس في المنهج نفسه، وإنّما من المفترض في منهجيّة تحديد الملامح ورصدها لمُتلقّي النّص الواحد، أن تصوّر في خلال المتابعة لحركات القرّاء أنفسهم في نصوصهم الجديدة المنبثقة من


[535] الكهف: 65.

[536] الإسراء: 85.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست