ثانياً: السيّد مُحمّد باقر الموسويّ الحُسينيّ الشيرازيّ ت(1240 هـ)([302]) شرح (لوامع الأنوار العرشيّة في شرح الصَّحيفة السّجاديّة)([303])

(1) التلّقي الخارجيّ للمُتلقّي

(مِفتَاح تلقّيه عنوان شرحه الذي جعله أنواراً نابعة من العرش الإلهيّ)

يتأطّر تلقّي الشارح في أُفقه العام عن الصّحيفة السّجّاديّة المباركة بقوله: ((لمّا كانت الصّحيفة السّجّاديّة مشتملة على أنوار حقائق المعرفة الربوبيّة, وأسرار دقائق الحكمة الإلهيّة وأثمار حدائق البلاغة والفصاحة البيانيّة, ما لم يبلغ إلى أدنى درجته لا فلسفة الفلاسفة السابقة, ولا حكمة الحكماء اللاحقة ولا فصاحة الفصحاء السالفة، حتّى تجري مجرى التنزيلات السّماوية, وتسري مسرى الصُّحف اللوحيّة والعرشيّة التي يلقبها العلماء والعظماء (زبور آل

[302] عالم متبحّر من علماء القرن الثالث عشر، كان من خيار العلماء وأفاضلهم، له مهارة في الحكمة والكلام والعربية، وحاوي فروع وأصول وجامع معقول ومنقول، نبغ وبرع في الفقه والأصول، كان يعرف بالمعلّم تعريباً للقبه ((ملاّ باشي)), وكان مع حداثة سنه يدرس، وهو من أسرة ثقافية جمعت بين علوّ النسب وشرافة العلم والفضيلة، أما نسبه فيتّصل إلى الإمام الهمّام موسى بن جعفر الكاظم (عَلَيْهِمَا السَّلَاْمُ)، من آثاره العلمية؛ ((أنوار الحقائق في علم الكلام))، و((أنوار القلوب في أحوال الأئمة المعصومين)), و((بحر الجواهر الخاقاني وصرح اللئالي في علم الكلام))؛ و((مقاصد الصَّالحين في آداب الدعاء وشرائطه))، و((لوامع الأنوار)) وهو مركز دراستنا؛ ينظر: الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 2 / 438، و3/34، و113/ 347، و22/200؛ وينظر: أعيان الشيعة: 9 /189؛ وينظر: لوامع الأنوار، مقدمة المُصحّح: 1 / 9، و6 /13.

[303] شرح كبير يربو على ستة أجزاء مجلّدات.