وفيه يبيّن الشارح كلّ ما يصادفه في أثناء شرحه لكلّ فقرة من فقرات المقطع الواحد، فيقف
عندها مُبيّناً مُوضحاً لما تستحق الإبانة إليه، وهذا هو نهجه في شرحه كلّه، وتقدّم
الدراسة بعرض بعض الأمثلة،
وتحيل القارئ إلى الأُخَر لكثرتها في نصّ الشارح، فمثلاً في قول الإمام (عليه السلام) ((الحَمْدُ للهِ))([274])،
يقول الشارح أن (أل) ((لجنس الحمد وحقيقته، أو جميع أفراد الحمد، مُختصّ بجنابه
تعالى))([275]), وفي قول الإمام (عليه السلام) الذي يقول فيه: ((اللّهُمَّ صَلِّ على مُحمّدٍ وآلِهِ وبَلِّغْ بِإيمانِي أَكْملَ الإيمانِ))([276])،
يقول الشَّارح: ((الظاهر أنّ الباء زائدة, ويحتمل أن تكون سببية بناءً على أنّه
أريد من الإيمان الثاني في قوله (عليه السلام) ((أكمل الإيمان)) المؤمن مبالغة. أي بلغ بسبب إيماني أعلى
درجة المؤمنين وأكملها))([277]), وهذا شأن الشارح في شرحه كلّه,
[274] الصّحيفة السّجّاديّة: تحـ/ علي أنصاريان، دعاؤه
في التحميد لله جل جلاله: 19. وينظر: المعجم المفهرس لألفاظ الصّحيفة السّجّاديّة:
باب الحاء- 390.