responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 115

الذي يتركه نصّها على الشَّارح بعد قراءتـه، فنلاحظ أنّ هـذا الانطباع يلبس لباس أُسلوب (الشيخ مُحمّد بن مُحمّد) الذي يغلب على شرحه, أَلا وهو علمُه العرفانيّ، بدءاً بعنوان شرحـه (رياض العارفين)، ومعناه واضح جلـيّ لا يحتاج إلى بيانٍ وتبينٍ! وحتى انطباعه الكُلّيّ بعد انتهائه من قراءة نصّها فتظهر له صورة متكاملة, تتجسّد فيها مكوّناتها وخفاياها كلّها، ومِنْ ثَمَّ يبدأ التفاعل فيما بينه وبين الصَّحيفة المُباركة، فيقول: ((فإعْلم أنَّ زبور آل مُحمّد - أعني الصّحيفة السّجّاديّة لمولانا قبلة أهل اليقين عليّ بن الحُسين زين العابدين عَلَيْهِما السَّلامُ - لمّا كان مثل كلام مُعلّم الفصحاء، شمس فلك العلى، عليّ المرتضى، فوق كلام المخلوق، ودون كلام الخالق، ولتناهيها في الفصاحة لا يبلغ إلى كنه درجتها الإفهام، بل لا يصل إلى معرفة سرّ تراكيبها إدراك بعض الأنام (...) أردت مع قلّة بضاعتي وقصور فهمي أن أكشف قناع الأستار عن وجوه معضلات أبكارها وألقي نقاب الخفاء من خدود عرائس أسرارها))([267]), تلحظ الدراسة تأثّره البَيّن في خلال تعبيره من نصّ كلامه السابق فقوله؛ (فإعلم أنّ زبور آل محمّد), وقوله ((لمولانا قبلة أهل اليقين))، فهو يشير إلى مكانة الصّحيفة وارتقائها الذي وصلت به إلى مقام زبور داود لتفضيل الله له به في قوله تعالى: )وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (([268]).


[267] رياض العارفين، مقدّمة الشَّارح الدارابيّ: 12-13.

[268] الإسراء: 55، وينظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم؛ مادة (زبوراً): 418.

نام کتاب : التلقي للصحيفة السجادية نویسنده : الجديع، حيدر محمود شاكر    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست