responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 92

ولما أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في سفرة فلما كان في بعض الطريق، وقف فاسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك فقال: هذا جبريل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلاء ([295]) يقتل فيها ولدي الحسين ابن فاطمة فقيل من يقتله يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟

فقال رجل يقال له يزيد لا بارك الله في نفسه وكأنّي انظر إلى منصرفه ومدفنه بها، وقد أُهدي رأسه والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلا خالف الله بين قلبه ولسانه، قال: ثم رجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من سفره ذلك مغموماً فصعد المنبر فخطب ووعظ والحسين بين يديه مع الحسن.

فلما فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين ورفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إنّي محمد عبدك ونبيك وهذان اطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي ومن أخلفهما بعدي اللهم وقد أخبرني جبريل بأنّ ولدي هذا مقتول مخذول اللهم فبارك في قتله واجعله من سادات الشهداء إنّك على كل شيء قدير اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله، قال فضج الناس بالمسجد بالبكاء، فقال: النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أتبكون ولا تنصرونه؟ اللهم فكن أنت ولي وخير ناصراً " ([296]).


[295] كربلاء، هو موضع بالعراق من ناحية الكوفة، وفيه قتل الامام الحسين بن علي (عليهما السلام). ينظر، البكري: معجم ما استعجم 4 / 1123؛ ياقوت الحموي: معجم البلدان 5 / 445.

[296] مقتل الحسين 1 / 163 – 164.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست