عميس " هو من اقحام الرواة، انطلاقاً مما هو مرتكز في اذهانهم عن الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس وقربها من أهل البيت (عليهم السلام) كونها زوجة جعفر بن أبي طالب وزيد في الرواية " بنت عميس ".

كذلك أخبرت أم الفضل بنت الحارث ([290]) بمقتل الإمام الحسين (عليه السلام) حيث ذكر " أنّها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت يا رسول الله، إنّي رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: وما هو؟ قالت إنّه شديد، قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رأيت خيراً، تلد فاطمة - إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك فولدت فاطمة (عليها السلام) الحسين (عليه السلام) فكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدخلت يوماً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعته في حجره ثم حانت مني التفاتة فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تهريقان من الدموع قالت: فقلت: يا نبي الله، بأبي أنت وأُمي مالك؟ قال: أتاني جبرئيل (عليه السلام) فأخبرني أنّ أُمتي ستقتل ابني هذا فقلت: هذا؟ قال: نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء " ([291]).

[290] أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية أم عبد الله بن عباس وام الفضل ماتت قبل العباس بن عبد المطلب في خلافة عثمان وصلى عليها عثمان بن عفان. ينظر، خليفة بن خياط: الطبقات 1 / 338؛ ابن حبان: الثقات 3 / 361؛ ابن عبد البر: الاستيعاب 4 / 1907.

[291] الحاكم النيسابوري: المستدرك 3 / 176؛ وينظر، ابن اعثم: الفتوح 4 / 211؛ الاربلي: كشف الغمة 2 / 219؛ ابن الصباغ المالكي: الفصول المهمة 158.