2 - السنة النبوية والرثاء

أقر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مراثي الأصحاب في موتاهم، وقد اشتملت تلك المراثي على مدح الميت وذكر محاسنهِ، وهو أمر باعث على تحريك الحزن في النفوس وتهييج اللوعة في القلوب.

وقد ذكر صاحب الاستيعاب بعضاً منها، وجاءت تلك المراثي على من قتل من شهداء المسلمين في مواقع المعارك مع المشركين والكفار أو على من مات منهم حتف أنفه.

ومنها ما قيل في حمزة بن عبد المطلب (عليه السلام):

ومنها مراثٍ قيلت في عثمان بن مظعون ([235]) وسعد بن معاذ ([236]) وكذلك قول حسان بن ثابت ([237]) التي يرثي فيها جعفر بن أبي طالب بقوله:

[234] ابن عبد البر: 1 / 138.

[235] ابن عبد البر: 3 / 48.

[236] ابن هشام: السيرة النبوية 4 / 232؛ وينظر، أبو الربيع الأندلسي: الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله 2 / 141؛ ابن كثير: البداية والنهاية 4 / 136.

[237] حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن شاعر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مشهور مات سنة (54 هـ / 675م) وله مائة وعشرون سنة. ينظر، السمعاني: الأنساب 4 / 167؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء 2 / 512؛ ابن حجر العسقلاني: الإصابة 2 / 63؛ تقريب التهذيب 1 / 157.