وقال سبط بن الجوزي: ولما دفنها علي (عليه السلام) أنشد:
الا ايها الموت الذي ليس تاركي
أرحني فقد أفنيت كل خليل
أراك بصيراً بالذين أحبهم
كأنك تنحو نحوهم بدليل
ثم جاء إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
وقال: السلام عليك يا رسول الله، وعلى ابنتك النازلة في جوارك، السريعة اللحاق بك،
قلَّ تصبري عنها، وضعف تجلدي على فراقها إلاّ أنّ في التأسي لي بعظيم فرقتك، وفادح
مصيبتك مقنع، فإنا لله وإنا إليه راجعون فلقد استرجعت الوديعة، وأُخذت الرهينة. أمّا
حزني عليكما فسرمد وأمّا ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم.
فعليكما مني السلام سلام مودع لا قالٍ ولا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة وإن أُقم
فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين([224]).
[223] مروج الذهب 2 / 229؛ وينظر، الصدوق: الأمالي 58؛
ابن عبد ربه: طبائع النساء 200؛ الفتال النيسابوري: روضة الواعظين 153؛ ابن شهر آشوب:
المناقب 3 / 139.
[224] تذكرة الخواص 320؛ وينظر، ابن الصباغ المالكي: الفصول
المهمة 130.
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى جلد : 1 صفحه : 70