responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 69

الفعلية المنقولة إلينا أنّها لم تنقطع طيلة فترة بقائها بعد أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من البكاء وزيارة القبور خصوصاً قبور الشهداء.

كما بكى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يؤبن أخاه وابن عمه فقد غسله وكفنه وتولى دفنه ومما قاله: "إنّ الصبر لجميل إلا عنك، وإنّ الجزع لقبيح إلا عليك، وإنّ المصاب بك لجليل وبعدك لجلل " ([221]).

ثم قال الإمام علي (عليه السلام) يرثي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقوله:

ما غاض دمعي عند نازلة

إلا جعلتك للبكا سببا

فاذا ذكرتك سامحتك به

مني الجفون ففاض وانسكبا

إنّي أُجل ثرى حللت به

من أن أرى لسواه مكتئبا

كذلك روي عن الإمام علي (عليه السلام) بكاؤه على السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) عند وفاتها.

فتشير الرواية إلى أنّه لما أُخبر الإمام علي (عليه السلام) بوفاة الزهراء (عليها السلام) " وهو في المسجد غشي عليه، حتى رُشَّ عليه الماء ثم أفاق وكان يقول: بمن العزاء يا بنت محمد. كنت بك أتعزى ففيما العزاء من بعدك([222]). لقد كان لوجود الزهراء قرب أمير المؤمنين سلوة لفقده رسول الله


[221] الزمخشري: ربيع الابرار 5 / 192.

[222] الاربلي: كشف الغمة، 2 / 123.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست