عن علي (عليه السلام) قال: إنّ فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
جاءت إلى قبر أبيها بعد موته فوقفت عليه وبكت، ثم أخذت قبضة من تراب القبر فجعلتها
على عينها ووجهها وانشأت تقول:
وعن محمد بن لبيد ([215]) قال: لما قبض رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) كانت فاطمة (عليها السلام) تأتي قبور الشهداء وتأتي حمزة
وتبكي هناك، فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك، فامهلتها
حتى سكنت، فأتيتها وسلمت عليها وقلت: يا سيدة النسوان قد والله قطعت نياط قلبي من
بكائك، فقالت: يا أبا عمر ويحق لي البكاء، فلقد أُصبت بخير الآباء رسول الله (صلى
الله عليه وآله وسلم) واشوقاه إلى رسول الله ثم انشأت تقول:
[213] ابن سعد: الطبقات 2 / 311؛ وينظر ابن سهل
الواسطي: تاريخ واسط 204؛ ابن عبد ربه الأندلسي: طبائع النساء 199؛ الحلبي: السيرة
الحلبية 3 / 493.
[215] محمد بن لبيد بن رافع الاشهلي الأنصاري يعد في
الصحابة مات سنة (96 هـ / 714 ه) بالمدينة. ينظر، ابن سعد: الطبقات 5 / 77؛ ابن حبان:
الثقات 3 / 397؛ أبو بكر الاصبهاني: رجال صحيح مسلم 2 / 242؛ وابن حجر العسقلاني:
تقريب التهذيب 1 / 522.
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى جلد : 1 صفحه : 67