responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 38

اللّهِ} ([93]) أي لا يحل ما حرم الله منها بانتهاك حرمتها ودعا إلى تعظيم حرمات الله ([94]).

قال الإمام الصادق (عليه السلام): " لله عز وجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شيء، كتابه وهو حكمته ونوره، وبيته الذي جعله قبلة للناس، لا يقبل من أحد التوجه إلى غيره، وعترة نبيكم صلى الله عليه وآله " ([95]). وفي رواية أخرى للإمام الصادق (عليه السلام) قال: " لله عز وجل في بلاده خمس حرم، حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحرمة آل الرسول وحرمة كتابه عز وجل، وحرمة الكعبة، وحرمة المؤمن " ([96]).

أما الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) فيوضح في بيان قوله تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} ([97]) بقوله (عليه السلام) هي ثلاث حرمات واجبة فمن قطع منها حرمة فقد أشرك بالله: انتهاك حرمة الله في بيته الحرام، تعطيل الكتاب والعمل بغيره، قطيعة ما أوجب الله من فرض مودتنا وطاعتنا " ([98]). وجاء التأكيد عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفظ تلك الحرم والمحافظة عليها بقول رسول الله (صلى الله


[93] سورة المائدة: الآية 2.

[94] الكاشاني: الأصفى في تفسير القرآن 2 / 6.

[95] أبو حمزة الثمالي: التفسير 249؛ وينظر، الصدوق: معاني الأخبار 8 / 1؛ الخصال 146؛ الفتال النيسابوري: روضة الواعظين 271.

[96] الكليني: الكافي 8 / 108.

[97] سورة الحج: الآية 30.

[98] المجلسي: البحار 24 / 186؛ وينظر، النوري: مستدرك الوسائل 9 / 344.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست