responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 37

وأشار الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) إلى ذلك الامتداد في خطبته بالشام بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) بقوله: " أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا أنا ابن من حمل الركن بأطراف الرداء، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى، أنا ابن خير من انتعل واحتفى أنا ابن خير من طاف وسعى، أنا ابن خير من حج ولبى، أنا ابن من حمل على البراق في الهوى... أنا ابن من صلى بملائكة السماء، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى... أنا ابن صالح المؤمنين ووارث النبيين، ويعسوب المسلمين ونور المجاهدين... أبو السبطين الحسن والحسين علي بن أبي طالب، أنا ابن فاطمة الزهراء، وسيدة النساء وابن خديجة الكبرى. أنا ابن المرمل بالدماء، أنا ابن ذبيح كربلا، أنا ابن من بكى عليه الجن في الظلماء، وناحت الطير في الهواء... " ([90]).

كشف الإمام زين العابدين (عليه السلام) الزيف الأموي الذي سوق للناس أن هؤلاء خوارج وأراد الإمام أن يعلم الناس أنّه ابن تلك الشعائر الإلهية التي أمروا بتعظيمها واحترامها وعدم انتهاك حرماتها والتي تجاوز عليها الأمويون عدواً بالقتل والسبي ولم يراعوا أي حرمة لله فيهم تلك الحرمات التي أوضحها القرآن الكريم. قال تعالى: {وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}([91]) والحرمة هي ما لا يحل انتهاكه ([92]) وقوله تعالى: {لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ


[90] الطبرسي: الاحتجاج 2 / 49؛ وينظر، المقرم: مقتل الحسين 352.

[91] سورة الحج: الآية 30.

[92] العيني: عمدة القاري: 33 / 67؛ وينظر، المجلسي: البحار 24 / 185.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست