responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 35

سعد تابعه وشقي خاذله أنا ابن من جعلت له الأرض مسجداً وطهورا أنا ابن من كانت إليه أخبار السماء تترى " ([85]).

يبرز الإمام الحسن (عليه السلام) مكانة آل محمد عليهم السلام ويؤكد ذلك المفهوم أنه ابن لتلك الشعائر وأنه سليل نبوة وابن خاتم النبوة.

لقد جاءت تأكيدات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في أكثر من مناسبة بإعلام الأمة أنهم من شعائر الله مما ألقى بالمسؤولية على المسلمين في الحفاظ على تلك الحرمات وتعظيمها ولزوم الاقتداء بها وأتباعها. وهو ما أكده الإمام الحسين (عليه السلام) في خطبة له زمن معاوية قائلاً: " نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأقربون، وأهل بيته الطيبون، وأحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثاني كتاب الله... فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة " ([86]). فالإمام الحسين (عليه السلام) يمثل شعار الإمامة التي مثلت البعد الحقيقي الذي يربط حركة الحسين (عليه السلام) بحركة الأنبياء والذي عبر عنه أئمة أهل البيت في زيارة الحسين (عليه السلام) عن تلك الحقيقة وبعدها الديني حينما أكدوا تلك الرابطة الشعائرية.

((السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث


[85] الحراني: تحف العقول 233؛ وينظر: المجلسي 44 / 41.

[86] الطبرسي: الاحتجاج 2 / 22؛ وينظر، ابن شهرآشوب: المناقب 3 / 223.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست