نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى جلد : 1 صفحه : 27
والسماء. وما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يثبت ذلك
ويوضحه وهو يشير إلى عليٍّ (عليه السلام) " هذا حبل الله الذي من تمسك به عُصِمَ
به في دنياه، ولم يضل في آخرته " ([42])، كما جاء حديث الثقلين
المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليشمل جميع عترة النبي (صلى الله
عليه وآله وسلم) وهو ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم): " إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل
ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي فإنّهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
" ([43]). وقد أوضح الإمام الصادق
(عليه السلام) معنى الحبل في بيان قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا} ([44])قال الإمام نحن الحبل ([45]) كما جاء عن الإمام
الباقر(عليه السلام) في بيان قوله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا
ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ} ([46]) قال الإمام الباقر (عليه
السلام) حبل من الله كتابه، وحبل من الناس علي بن أبي طالب (عليه السلام) ([47]).