responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 167

وأقعد حرمه خلف ستر، ودخل فسلم وجلس فاستنشده فأنشده قوله:([474])

أمرر على جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية

يا أعظما لا زلت من

وطفاء ساكبة روية

وإذا مررت بقبره

فأطل به وقف المطية

وابك المطهر للمطهر

والمطهرة النقية

كبكاء معولة أتت

يوماً لواحدها المنية

قال: " فرأيت دموع جعفر بن محمد تنحدر على خديه، وارتفع الصراخ والبكاء من داره، حتى أمره بالإمساك فأمسك " ([475]).

كما عقدت مجالس العزاء وبحضور الشاعر أبي هارون المكفوف، الذي يقول:" دخلت على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال لي: أنشدني فأنشدته، فقال: لا، كما تنشدون، وكما ترثيه عند قبره، قال فأنشدته:

أمرر على جدث الحسين

فقل لأعظمه الزكية

قال: فلما بكى أمسكت أنا، فقال: مر، فمررت قال: ثم قال: زدني زدني. قال فأنشدته:

يا مريم قومي فاندبي مولاك

وعلى الحسين فاسعدي ببكاك

قال أبو هارون: فبكى وتهايج النساء، قال: فلما سكنت قال لي: يا أبا هارون من أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة، ثم جعل


[474] أبو الفرج الأصفهاني: الأغاني 7 / 260.

[475] أبو الفرج الأصفهاني: الأغاني 7 / 260.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست