responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 162

والدعاء لهم وإعطائهم جزيل العطاء ويذكر أن الكميت ([459]) أتى الإمام الباقر (عليه السلام) فأذن له ليلاً وأنشده قوله:

من لقلب متيم مستهام

غير ما صبوة ولا أحكام

بل هواي الذي أحب وأبدي

لبني هاشم أجل الأنام

فلما بلغ من الميمية قوله:

وقتيل بالطف غودر منهم

بين غوغاء أمة وطغام

فبكى الإمام الباقر (عليه السلام) ثم قال: يا كميت لو كان عندنا مال لأعطيناك، ولكن لك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لحسان ابن ثابت: " لا زلت مؤيداً بروح القدس ما ذببت عنا أهل البيت" ([460]) وفي رواية أخرى قال الإمام الباقر(عليه السلام): " اللهم اغفر للكميت ! اللهم اغفر للكميت وأن الإمام أعطى الكميت ألف دينار وكسوة، فقال الكميت ما أحببتكم للدنيا ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه ولكني أحببتكم للآخرة فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركتها وأما المال فلا أقبله فرده وقبل الثياب " ([461]).


[459] الكميت بن زيد بن خنيس بن مجالد الأسدي الشاعر الكوفي شاعر زمانه ولد سنة (60 هـ / 680م) يقال إنّ شعره بلغ أكثر من خمسة آلاف بيت، من أصحاب الباقر (عليه السلام) مات في حياة الإمام الصادق (عليه السلام) قال أبو عبيدة لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم. ينظر، الطوسي: الرجال 144؛ ابن شهرآشوب: معالم العلماء 185؛ الصفدي: الوافي بالوفيات 24 / 277؛ الخوئي: معجم رجال الحديث 15 / 128.

[460] المسعودي: مروج الذهب 3 / 191.

[461] أبو الفرج الأصفهاني: الأغاني 17 / 27.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست