responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 139

ويقول: هو اليوم الذي قتل فيه الحسين (عليه السلام) " ([392]).

هذا النص يبين لنا أنّ بكاء وحزن وحداد الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) كان يمتد لعشرة أيام ابتداءً من أول شهر محرم وحتى يوم العاشر منه وكان أشدها عليه يوم العاشر من محرم وطبيعي ان هذا التطور لحق جموع الشيعة إذ هي تقتدي بفعل الإمام وتتأسى به، ولقد استمرت هذه العادة باتخاذ العشر الأولى من المحرم أيام حداد وحزن وبكاء بعد ذلك وهذا ما أكده الريان بن شبيب ([393]) عن الإمام الرضا (عليه السلام) بقوله: " دخلت على الرضا في أول يوم من المحرم... قال الإمام: يابن شبيب إنّ المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها، ولا حرمة نبيها لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته، وسبوا نساءه، وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبداً. يابن شبيب إن كنت باكياً لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) فأنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً ما لهم في الأرض شبيهون.... يا بن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيراً كان أو كبيراً قليلاً كان أو


[392] الصدوق: الأمالي 191؛ وينظر، الفتال النيسابوري: روضة الواعظين 169؛ ابن طاووس: اقبال الأعمال 3 / 28.

[393] الريان بن شبيب خال المعتصم الخليفة العباسي أخو ماردة – ثقة سكن قم وروى عنه أهلها. النجاشي: ينظر، الرجال 165؛ العلامة الحلي: خلاصة الأقوال 145؛ عباس القمي: الكنى والألقاب 1 / 325.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست