responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 138

سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) في يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر من عينيه كالؤلؤ المتساقط. فقلت: يا بن رسول الله ممَ بكاؤك؟ لا أبكى الله عينيك، فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي أصيب في مثل هذا اليوم؟ فقلت: يا سيدي فما قولك في صومه؟ فقال لي: صمه من غير تبييت، وافطره من غير تشميت، ولا تجعله يوم صوم كاملاً وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء، فأنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء على آل رسول الله وانكشفت الملحمة عنهم وفي الأرض منهم سبعة عشر رجلاً صريعاً في مواليهم يعز على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مصرعهم ولو كان في الدنيا يومئذ حياً لكان صلوات الله عليه هو المعزى بهم قال: وبكى أبو عبد الله حتى أخضلت لحيته بدموعه " ([391]).

أما الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) فخير من يصور شدة حزنه وبكائه على جده الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) وما جرى عليه في يوم عاشوراء هو ما رواه الإمام الرضا (عليه السلام) بقوله: " كان أبي إذا دخل شهر محرم، لا يرى ضاحكاً، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه،


[391] الطوسي: مصباح المتهجد 782؛ وينظر، المشهدي: المزار 473؛ ابن طاووس: اقبال الأعمال 3 / 66؛ المجلسي: بحار الأنوار 45 / 63 و 98 / 313.

نام کتاب : الشعائر الحسينية في العصرين الأموي والعباسي نویسنده : جعفر، محمد باقر موسى    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست