مادته اللغوية على أساس اِتخاذ منطوق مدلولاتها بملفوظ دوالها<([62]).

(4) - الإلمام بخصائص بِنية النّص الكلّية الشاملة، ومزاياها الجمالية ومعاييرها وأُسسها الفنية والاِعتبارية، وتحديد موضوعاتها الجمالية التي تكون مفاتيح الولوج إلى شفراته المتبادلة بين الدال والمدلول شكل الهيكل الكليّ وفكرته ([63])، لتتسنى بعد هذا كُلِّه، افتراضات حركة نشاط التحليل لكلّ موضوعٍ جماليّ، المحكومة بذوقٍ اِنطباعي، بوصفه >الزاوية الرئيسة في التقويم النقديّ ومصدر الإضاءة والإثارة في النّص<([64]) الإبداعيّ وملازماً له، إذْ إنّ هذه الخصائص وظّفها منشئوها لخدمة المضمون والمعنى العام.

(5) - النّص ببِنيتهِ وحدة كليّة مترابطة ومتماسكة، لا يقبل التجزئة في دراسة بِنيتهِ في خلال رصد جماليات الظواهر الشكلية، ووظائف الأنساق داخل النّص المدروس نفسه، لمحاولة كشف نظائر علائقية نفسية أو ثقافية أو اِجتماعية وغيرها له - للنّص - في الواقع الذي أفرزه ([65])، إذْ إنّ هذه النظرة

[62] - أثر اللسانيات في النقد العربي الحديث: توفيق الزيديّ: 149. وينظر: الأسلوبية والأسلوب: 13- 17، وينظر: النقد الجمالي: 189.

[63] - ينظر: قصيدة النثر والشعرية العربية الجديدة، حاتم الصكر (بحث): 78، وينظر: منهج الواقعية في الإبداع المعاصر: د.صلاح فضل: 99. وينظر له أيضاً: أساليب الشعرية المعاصرة: 14 وما بعدها.

[64] - مستقبل الشعر وقضايا نقدية، د. عناد غزوان: 56، وينظر: مداخل تأملية لرؤية النص الشعريّ، د. محسن أطيمش (بحث): 19.

[65] - ينظر: النقد الجماليّ في النقد الألسني (بحث): 203، وينظر: علم لغة النص – المفاهيم والاِتجاهات- أ.د. سعيد حسن بحيري: 163، وينظر: بنية الخطاب النقديّ: د. حسين خمري: 78.