(وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُون‌...)([75]).

4 ــ إن من خلال باب بيت فاطمة عليها السلام يخرج الفيض الأقدس حاملا تلك الفيوضات الإلهية إلى أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

5 ــ كي يكون باب فاطمة قريباً جدا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في قبره الشريف ينظر بضعته في دخولها وخروجها من الباب وينظر إلى ولديه الحسن والحسين عليهما السلام، وهما واقفان عند باب أمهما.

6 ــ أن هذا الموقع الخاص لباب فاطمة عليها السلام من القبر الشريف يكشف عن الألم الذي ألم بسيد الأنبياء وهو ينظر إلى الحطب قد جمع عند الباب، وينظر إلى ابنته فاطمة وهي تستغيث بين الحائط، أي حائط القبر الشريف والباب ليكون أول الشاهدين على ما جرى لبضعته وابنته فاطمة عليها السلام.

المسألة الثالثة: علاقة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بباب فاطمة عليها السلام

لم يكن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يتعامل مع الناس والأشياء على أسس عاطفية أو سياسية كما يصورها البعض لغرض تحقيق مكاسب شخصية حتى وإن كان ذلك على حساب حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم([76]).

[75] سورة التوبة، الآية: 105.

[76] سنن النسائي بشرح السيوطي والسندي، تحقيق مكتب تحقيق التراث الإسلامي، وقد جاء في ص64، المقدمة ما ملخصة: أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنافقين إنما هو أجر وزكاة لهم بعلة قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اللهم أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له...».