ثانيا: علوه ورفعته التي حددتها آية: (في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَع...)
وقد أظهر القرآن الكريم علو بيت فاطمة ورفعته عند الله عزّ وجل وفي الشريعة بمحل لم ينلْهُ بيت من بيوت الله عزّ وجل غير بيت فاطمة عليها السلام، فقال تعالى:
(في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصالِ (36)رِجالٌ لا تُلْهيهِمْ تِجارَةٌ وَ لا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ إِقامِ الصَّلاةِ وَ إيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فيهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصارُ)([42]).
فقد أخرج ابن مردويه (عن أنس بن مالك وبريرة قال: قرأ رسول الله هذه الآية:
(في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ).
فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم:
«بيوت الأنبياء».
فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ وأشار إلى بيت علي وفاطمة عليهما السلام.
[42] سورة النور، الآيتان: 36 و 37.