responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 30

أي: إن الله كونهم طاهرين من الذنوب فلا تقع منهم المعصية، لكنه سبحانه وتعالى لم يسلبهم الإرادة في الاختيار وإنما كان سبحانه بعلمه السابق بخلقه وباطلاعه عليهم وجدهم أي محمداً وعترته أهل بيته عليهم السلام أطوع الخلق إليه وأخوفهم منه وأعبده له فاصطفاهم لشرعه وجعلهم حجة على خلقه كما اصطفى الأنبياء والمرسلين قال تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى‌ آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ )([40]).

3 ــ إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله علم ان هناك من ينكر على القرآن وعلى اختصاص الآية وحصرها في أهل البيت عليهم السلام ولذا قام ومرارا بجمع فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام وتجليلهم بالكساء وجمع أطرافه وتلاوته لآية التطهير ومنعه أم سلمة وعائشة من الدخول تحت الكساء كي يقطع الطريق ــ ما استطاع ــ على المنافقين في تأويل الآية بحسب ما تهواه أنفسهم ومصالحهم.

ويمكن للقارئ مراجعة صحيح مسلم، ومسند احمد، ومستدرك الحاكم، وصحيح الترمذي، وسنن النسائي، وغيره في الوقوف على فعل النبي صلى الله عليه وآله الذي ذكرناه وقوله لفاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام بـ :

«اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا»([41]).


[40] سورة آل عمران، الآيتان: 33 و 34.

[41] مسند أحمد: ج4، ص107، وج6، ص304؛ سنن الترمذي: ج5، ص361؛ تحفة الأحوذي للمباركفوري: ج1، ص120؛ مسند أبي يعلى الموصلي: ج12، ص451؛ مستدرك الحاكم: ج2، ص416؛ السنن الكبرى للبيهقي: ج2، ص150؛ مجمع الزوائد للهيثمي: ج9، ص167؛ المصنف لابن ابي شيبة الكوفي: ج7، ص501؛ السنة لابن أبي عاصم: ص589، وغيرها.

نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : الحسني، نبيل قدوري حسن    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست