responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 29

أولا: إما أنه طرف محايد لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، أي لا مع المسلمين ولا مع المشركين، وكأن هذا الرجل يراقب الوضع عن كثب ودقة متناهية، فرأى خروج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد نثر على رؤوسهم التراب، من غير أن يحسوا به فلما ابتعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاء فأخبرهم الخبر!!

وهذا القول لا دليل عليه، بل إنه يتعارض مع السرية الكبيرة التي أحاطت بهذه المهمة التي عزمت عليها بعض رجالات قريش، والطرف المحايد لا يطلعه أحد على مقرراته وأسراره، فلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان أطلعه لأن ذلك فيه حياته صلى الله عليه وآله وسلم، ولا قريش أطلعته على ما نوته لأن في ذلك إفشالاً لمخططها ووصول الخبر إلى بني عبد مناف وإلى المسلمين.

ثانيا: وإما أن هذا الرجل كان في السر مع قريش، وفي العلن مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعرف ما هم عازمون عليه، بل إنهم أطلعوه على ما هم عازمون القيام به، ولكنه وقف جانبا ينظر لمن الغلبة ليميل مع الذين غلبوا.

لاسيما وان قول الراوي: (فاتاهم آت ممن لم يكن معهم) ينص على انه من ضمن هذه المجموعة التي عزمت على قتل النبي 2، وخططت لذلك في دار الندوة.

وهذا متعذر علينا معرفته لأن الرواة لم يذكروا اسمه، أو أنهم ذكروه لكن ابن إسحاق لم يصرح به، أو أنه صرح به ولكن ابن هشام حذفه من السيرة، رعاية للمشاعر لأن ذكره يسوء الناس، وبهذه الحال يكون تشخيصه مجهولا.

وأما ثالثا: إن هذا الرجل كان يخفي إيمانه تقية ففي السر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي العلن مع قريش؛ لكن هذا الأمر يمنعه من إخبارهم بخروج

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست