العظيم عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نجدة أعطانيها ربي»([179]).

3. وقال ــ بأبي وأمي ــ:

«لقد علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم إني لم أرد على الله ولا على رسوله ساعة قط، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر فيها الأقدام، نجدة مني أكرمني الله بها»([180]).

فكان نومه عليه الصلاة والسلام على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحد من تلك المواطن العديدة التي وقى فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بنفسه فخلدها رب العزة في محكم كتابه تتلى آناء الليل وأطراف النهار ولو كره الكافرون.

فكيف لا يجتهد أهل الضلال بإخفاء أحداث هذه الليلة التي جمعت الولادة الجديدة للنبوة، وتحطيم رموز الوثنية، وتكسير صنم قريش.

(وَ ما تَوْفيقي‌ إِلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ إِلَيْهِ أُنيب‌)([181]).

السيد نبيل قدوري حسن علوان الحسني الكربلائي

17 / شهر رمضان / 1432هـ

[179] مناقب الإمام علي عليه السلام للكوفي: ص556.

[180] نهج البلاغة: ج2، ص172.

[181] سورة هود، الآية: 88.