responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 153

ولكن قريشا ولا شك إنما كانت تهتم في أن تستدل على النبي من خلال أبي بكر. أضف إلى ما تقدم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يخبر أحدا بهجرته تلك الليلة، بل يروون: أنه صلى الله عليه وآله وسلم انما صادف أبا بكر، وهو في طريقه إلى الغار.

ثانيا: إن كلامه معه وهو في الصلاة، واخباره بالامر، لا يوجب قطع صلاة صهيب، إذ باستطاعته أن يلقي إليه الكلام ويرجع دون أن يقطع عليه صلاته، كما أنه يمكن أن ينتظره دقيقة أو دقيقتين حتى يفرغ من صلاته، فيخبره بما يريد.

ويمكن أيضا أن يوصي أهل بيته أن يبلغوه الرسالة التي يريد ابلاغها إلا إذا كان لم يثق بهم، إلا أن يدعى: أن أبا بكر كان بحيث لا يدري كيف يتصرف، أو أنه كان يرى حرمة إلقاء الكلام ليسمعه المصلي، وكلاهما غير محتمل في حقه، أو لا يرضى محبوه بنسبته إليه على الأقل، وباقي الفروض الآنفة تبقى على حالها. هذا إضافة إلى هذه الصدفة النادرة فإنه يأتيه مرتين أو ثلاثا، وهو لا يزال يصلي!!

ثالثا: لماذا يهتم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصهيب خاصة، ويترك من سواه من ضعفاء المؤمنين، الذين كانت قريش تمارس ضدهم أقسى أنواع التعذيب والأذى، فلا يرسل إليهم، ولو مرة واحدة، ولا نقول ثلاث مرات؟

وهل هذا ينسجم مع ما نعرفه من عدل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعطفه الشديد على أمته؟

إلا أن يقال: لعل غير صهيب كان مراقبا من المشركين، أو أن صهيبا كان أشد

نام کتاب : ما أخفاه الرواة من ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : الحسني، نبيل    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست