وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه يقوي قلبه ولم يكن مع علي.
وهو لم يصبه وجع، وعلي يرمى بالحجارة.
وهو مختف بالغار، وعلي ظاهر للكفار.
واستخلفه الرسول لرد الودايع لأنه كان أمينا فلما أداها قام على الكعبة
فنادى بصوت رفيع يا أيها الناس هل من صاحب أمانة؟ هل من صاحب وصية؟ هل من عدة له قِبَلَ
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكان في ذلك دلالة على خلافته وأمانته
وشجاعته، وحمل نساء الرسول خلفه بعد ثلاثة أيام وفيهن عائشة فله المنة على أبي بكر
بحفظ ولده، ولعلي المنة ــ على أبي بكر ــ في هجرته، وعلي ذو الهجرتين والشجاع
البايت بين أربعمائة سيف، وإنما اباته على فراشه ثقة بنجدته فكانوا محدقين به إلى
طلوع الفجر ليقتلوه ظاهراً فيذهب دمه بمشاهدة بني هاشم قاتليه من جمع القبايل)([154]).
تاسعاً: رواية الحافظ الهيثمي (المتوفى
سنة 807هـ)
روى في مجمعه عن عمرو بن ميمون انه قال: «وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم. وقال: رواه احمد والطبراني في الكبير والأوسط