responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 68

فصلى عبد الرحمن بأصحابه ركعتين ثم خرج حتى دخل على عثمان فقال له ألم تصل في هذا المكان مع رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ركعتين قال بلى قال أفلم تصل مع أبي بكر ركعتين قال بلى قال أفلم تصل مع عمر ركعتين قال بلى قال ألم تصل صدرا من خلافتك ركعتين... فقال عثمان هذا رأي رأيته)([107]).

وقال ابن الأثير: (أمر عثمان بتجديد أنصاب الحرم، وفيها زاد عثمان في المسجد الحرام، ووسعه، وابتاع من قوم فأبى آخرون فهدم عليهم ووضع الأثمان في بيت المال، فصاحوا بعثمان فأمر بهم فحبسوا، وقال لهم: قد فعل هذا بكم عمر فلم تصيحوا به. فكلمه فيهم عبد الله بن خالد بن أسيد فأطلقهم)([108]). وعن عاصم عن شقيق قال: (لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فقال له عبد الرحمن أبلغه اني لم أفر يوم عينين قال عاصم يقول يوم أحد ولم أتخلف يوم بدر ولم أترك سنة عمر)([109]).

ويمكن لنا بوضوح ملاحظة ما كان يواجهه عثمان بن عفان من المعارضة الشديدة جراء تغييره لبعض الأحكام والسنن وبالخصوص سنة الشيخين، مع ان أكثر هذه الأصوات لم تكن ترفع ضد إضافات أبي بكر وعمر وتغييراتهما للسنة النبوية، مع ان تغييرهما للسنة النبوية وللأحكام الشرعية كان اشد وأعظم من تغيير عثمان لها، وهذا التناقض في ردة فعل الصحابة تجاه هذين التغييرين هو الذي حدا بعثمان بن عفان أن يصرخ بوجه أولئك المعترضين ويواجههم بهذه الحقيقة علانية بقوله في إحدى خطبه: (ألا فقد والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله ولكنه


[107] تاريخ الطبري ج3 ص 322 ــ 323.

[108] الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 87.

[109] مسند أحمد لأحمد بن حنبل ج 1 ص 68.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست