responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 67

الرحمن: فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما. فرجع علي يشق الناس حتى بايع عثمان وهو يقول: خدعة وأيما خدعة)([105]).

وقال البيهقي في (السنن الكبرى): (وأخذ بيد عثمان وقال أبايعك على سنة الله وسنة رسوله والخليفتين من بعده فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون)([106])، وهو أمر خطير للغاية إذ صارت سنة الشيخين تعدل كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، والأخطر منه ما وصل إليه حال المسلمين الذين أصبحوا لا يقبلون بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من دون ضم سنة الشيخين معهما.

وعلى أي حال فقد وصل عثمان بن عفان إلى السلطة بشرط العمل بسنة الشيخين، ولكن عثمان بن عفان ولاعتقاده بان سنة الشيخين ما هي إلا آراء للحكام الذين سبقوه استحسنوها فدونوها، وانها ما فرضت على الناس ولا سنت ولا روجت إلا لان القائل لها هو الحاكم وليس شخصا آخر، وها هو قد وصل إلى ما وصل إليه كل من أبي بكر وعمر، رأى أنّ مِن حقه حينئذ ان يضع لمساته كخليفة على الفقه والعقيدة والقضاء وغير ذلك، ليكون له اثر يذكر كما لغيره، وليسمي الناس بعده السنة باسم سنة أبي بكر وعمر وعثمان، لذلك حاول بعد مدّة ليست بالطويلة من توليه الإمارة أن يشرع بعض الأحكام التي يناقض فيها كلاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبي بكر وعمر، نظير ما رواه الطبري في (تاريخ الطبري): (عن عبد الملك بن عمرو بن أبي سفيان الثقفي عن عمه قال صلى عثمان بالناس بمنى أربعا فأتى آت عبد الرحمن بن عوف فقال هل لك في أخيك قد صلى بالناس أربعا


[105] تاريخ الإسلام للذهبي ج 3 ص 305.

[106] السنن الكبرى للبيهقي ج 8 ص 147.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست