نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 663
عنه)([1341])،
بل ان السيوطي نفسه قد اعترف في كتابه (حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة) بضعف
زكريا بقوله: (زكريا بن يحيى الوقار المصري. قرأ على نافع بن أبي نعيم، وتفقه بابن
وهب وابن القاسم وأشهب. وكان فقيهًا، ولم يكن بالمحمود في روايته)([1342])،
إذن فمحاولة السيوطي توثيق زكريا بن يحيى هي محاولة فاشلة.
باء: محاولته توثيق ابن واقد أبو قتادة الحراني الكذاب المجمع
على تركه وتضعيفه
وقوله (وابن
واقد هو أبو قتادة الحراني وثقه ابن معين وأحمد وغيرهما) فيه إخفاء للحقيقة وتدليس
على الجهال، لان أبا قتادة الحراني هذا قد اتفق أصحاب الحديث على تركه وتضعيفه بل
ومنهم من صرح بتكذيبه، فقد ذكره البخاري في (التاريخ الكبير) بقوله: (عبد الله بن
واقد أبو قتادة الحراني، تركوه، منكر الحديث)([1343])،
وهذا من اشد أنواع الجرح عند البخاري وهو جرح مفسر، لان البخاري كان يعبر بـ(منكر
الحديث) عن الراوي الذي لا تحل الرواية عنه، كما قال الذهبي في (ميزان الاعتدال):
(ونقل ابن القطان أن البخاري قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه)([1344])،
وكذلك ذكره البخاري في كتابه (الضعفاء الصغير)([1345])
ومعروف عندهم ان البخاري يذكر في هذا الكتاب الرواة الهالكين الذين لا ترجى في
حديثهم فائدة.
[1342] حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة لجلال الدين
السيوطي ج1 ص448، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الناشر: دار إحياء الكتب العربية ــ
عيسى البابي الحلبي وشركاه ــ مصر، الطبعة: الأولى 1387 هـ ــ 1967
م.