أفرادها؟ إلى غير ذلك من الأسئلة الكثيرة، فنحن هنا لا نقول للشيخ الألباني وتلاميذه ومن هم على نهجه إلا ما قاله الله سبحانه لبعض عباده ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)).

تاء: أحببت أن أنقل للقارئ الكريم تمام الإسناد الذي حكم عليه الألباني بأنه حسن وان حسنه واضح، ليتضح من خلال ترجمة رجال سنده كذب الألباني وتزويره وانه إنسان مخادع يختار من الكلام ما يتناسب وغرضه ويترك منه ما لا يتلاءم أو يتضارب مع هواه.

والسند الأول هو كما في (تاريخ مدينة دمشق) لابن عساكر حيث قال: (ورواه زر بن حبيش عن علي أخبرناه أبو العز أحمد بن عبيد الله السلمي أنا أبو محمد الحسن بن علي أنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ حدثنا إسحاق بن عبد الله ابن إبراهيم الكوفي حدثنا حسين بن علي الصدائي حدثنا أبي علي بن يزيد حدثنا حفص بن سليمان الغاضري عن عاصم بن أبي النجود عن زر عن علي قال بينا أنا قاعد عند النبي «صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم) إذ أقبل أبو بكر وعمر فقال يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ما خلا النبيين والمرسلين لا تخبرهما، فما أخبرتهما حتى ماتا ولو كانا حيين ما حدثت بهذا الحديث)([1147]).

وأما السند الثاني فهو كالتالي: (أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان الأنباري نا أبي نا أبي عن حفص أبي عمر البزاز عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن علي قال بينا رسول الله «صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم» وأنا في المسجد ليس معنا ثالث إذ أقبل أبو بكر وعمر كل واحد منهما آخذ بيد صاحبه فقال يا علي

[1147] تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ج 44 ص 171 ــ 172.