responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 495

فرس، قال: وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان، قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلا لها أجنحة؟ قالت: فضحك حتى رأيت نواجذه)([977]).

فإذا جمعنا كلمات عائشة التي قالتها بنفسها عن نفسها فسنكتشف بأنها، لا تعرف حتى كيف يغسل وجه الصبي وبدنه مع أن هذا الأمر بديهي، فمثلما يغسل الإنسان وجه نفسه كذلك يغسل وجه غيره، ولكنها لم تدركه على الرغم من بداهته، وإنها كانت جارية حريصة على اللهو، وتنام عن عجين أهلها حتى تأتي الدابة فتأكله، وتدع أهلها بلا خبز ولا عجين، ولا تقرأ كثيرا من القرآن، وإنها كانت بمنزلة أحقر من أن يتكلم القرآن بأمرها، وإنها كانت على الرغم من زواجها من سيد المرسلين وخيرة الأنبياء والأولياء صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنها تصر على التصرف بطفولة وقلة اكتراث بمركزها الاجتماعي فكانت تلعب بالدمى شأنها شأن الأطفال الصغار وتدخل عليها الجواري الصغار ليلعبن معها، وان هذه الحالة من الطفولية والبساطة في التصرفات قد صاحبتها إلى حين وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث بقيت تصف نفسها بحداثة السن والسفاهة في الرأي والتصرف كما تقدم.

فامرأة بهذا الوصف وبهذه الشأنية وبهذا القدر والمنزلة كيف أصبحت يا ترى وبين ليلة وضحاها أفضل نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل وأفضل من سائر نساء المسلمين، وحتى غالى بعضهم وقارن بينها وبين مريم العذراء وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين، وإنها اعلم الصحابة، وإنها كما يقول ابن القيم (عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها)، أو كما يقول ابن كثير في (البداية


[977] سنن أبي داود لابن الأشعث السجستاني ج 2 ص 462 ــ 463.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست