responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 462

سائر الطعام)([924]).

فاخرج أبو موسى الأشعري بظلمه كلاً من السيدة خديجة والسيدة فاطمة , من حديث التفضيل، وأقحم عائشة في وسط هذا الحديث إقحاما، وهذا الإخراج والإقحام متعمد واضح الأهداف، يشعر به ويعرفه أدنى الناس معرفة وإدراكا، وإلا لماذا أخرجت هاتان الشخصيتان بالتحديد؟ ولماذا دخلت هذه الشخصية بالتحديد أيضا؟ سؤال سهل ينتظر التاريخ من أبي موسى الأشعري ومن الذين روجوا حديثه وذكروه في صحاحهم الإجابة المقنعة الواضحة.

وقد أدرك القوم خطورة هذا الحذف المتعمد والمكشوف، وأدركوا انه كان ينبغي عليهم ان يتصرفوا بدهاء أكثر يبعد الشكوك ولا يثير الشبهات، فعمدوا إلى رواية حديث آخر، أدخلوا فيه السيدة خديجة -، ولكنهم أصروا على إخراج السيدة فاطمة الزهراء - من هذا الحديث، فقد روى ابن كثير في (البداية والنهاية) حديثا صححه عن: (شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث، مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» رواه ابن مردويه في تفسيره. وهذا إسناد صحيح إلى شعبة وبعده)([925]).

أقول: ولنا على الحديثين عدة ملاحظات منها:


[924] راجع: مسند احمد ج 4 ص 394، و ج 4 ص 409 مع تقديم ذكر مريم على آسية امرأة فرعون، وراجع أيضا صحيح البخاري ج 4 ص 131 ــ 132، وصحيح مسلم ج 7 ص133 بلفظ (...غير مريم بنت عمران وآسية...).

[925] البداية والنهاية لابن كثير ج 3 ص 159 ــ 160.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست