responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 449

الراية رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله...» رواه البخاري «4210»، ومسلم «7/127». لكن الواقع أن أكثر الروايات بلفظ اسم التفضيل: «أحب».. ومن هنا جاء الحكم عليه بالوضع ــ كما تقدم ــ)([904]).

أقول: وهذا تصريح واضح ومهم يقدمه لنا الشيخ الألباني عن علة حكمهم على حديث الطائر المشوي بالوضع والنكارة والغرابة وغير ذلك من ألفاظ الجرح التي أطلقوها ضده، فالسبب إذن ليس عدم صحة أسانيده، أو ضعف رجال سلسلته، بل السبب هو ان حديث الطير يخصص مرتبة (الأحب) لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه، ولو كان الحديث لم يأتِ بهذه العبارة وجاء مثلا بصيغة (اللهم ائتني من أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) التي تقتضي كون الإمام أمير المؤمنين ليس هو الحبيب الوحيد أو الأفضل، فيترك الباب مفتوحا لدخول غيره معه، لان حرف الجر (من) يفيد التبعيض ويترك هنالك مجالا لدخول الأغيار، لصححوا الحديث.

إذن فمشكلة حديث الطائر المشوي ومعضلته هو انه جاء بلفظ (أحب خلقك) الذي قطع الطريق على كل من يحاول أن يدخل نفسه أو يدخله الآخرون في هذا الحديث غير أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، فلما لم يستطيعوا احتماله ولا تأويله حكموا عليه بالوضع كما قال الألباني.

وبهذا ينتهي الكلام عن حديث الطائر المشوي الذي يثبت ان أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه أحب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى بعد نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تركنا كثيراً من كلمات القوم وطعونهم واقتصرنا على ما تقدم؛ لان الهدف من هذا الكتاب هو استعراض النماذج المهمة لا استقصاء جميع تلك النماذج.


[904] السلسلة الضعيفة للألباني ج14 ص184.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست