responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 447

بخيركم). فجميع محاولات التوربشتي لضرب الحديث هي محاولات عقيمة تعود بالضرر عليه وتظهر مدى انحيازه وتصلبه في الباطل، لدفعه لكلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحجج واهية ضعيفة.

2: ولما كان التوربشتي يعلم في قرارة نفسه كذب الأدلة التي قدمها لرفض حديث الطائر المشوي وخطأها وضحالتها، عمد إلى محاولة أخرى هي أقبح من محاولاته السابقة، وهي المحاولة التي يلجأ إليها جميع محدثي أهل السنة حينما يضطرهم الحق إلى الاعتراف بشيء لا تستسيغه نفوسهم، فيهربون إلى التأويل للخروج من المأزق، فيحاول احدهم أن يجد للحديث ككل أو لبعض ألفاظه مخرجاً مشتركاً أو وجهاً ثانياً فيتمسك به ويرفض الرضوخ للمعنى الذي لا ينسجم مع مبتغاه([902])، وقد طبق التوربشتي هذه المحاولة هنا، فقال: (يُحْمَلُ قَوْلُهُ بِأَحَبِّ خَلْقِك عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ اِئْتِنِي بِمَنْ هُوَ مِنْ أَحَبِّ خَلْقِك إِلَيْك فَيُشَارِكُهُ فِيهِ غَيْرُهُ وَهُمْ الْمُفَضَّلُونَ بِإِجْمَاعِ الأُمَّةِ) ولا أظن أنّ هذا التأويل السقيم يحتاج إلى وقفة طويلة، لان قائله نسي او تعمد النسيان أنّ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم اعلم الناس بالعربية وهو أفصح من نطق الضاد، ولو أراد معنى غير الذي قاله في الحديث لما احتاج إلى رأي التوربيشي، فلو أراد أن يدخل غير علي في قوله: (ائتني بأحب خلقك) أو يستثني غيره من هذه الجملة لما عجز صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك حتى يحتاج إلى التوربشتي لينبهه إلى ذلك حاشاه، ولكنها العصبية البغيضة ومحاولة تحريف الكلم عن مواضعه.


[902] كما فعلوا مع حديث (من كنت مولاه فهذا علي مولاه) فانهم لما وجدوا ان الحديث متواتر ولا يمكن نكرانه ورد أسانيده عمدوا الى تأويلهم للفظ المولى، فقالوا ان قصد النبي ليس هو الولاية بمعنى الحكومة والامارة، بل بمعنى الصديق والمحب وغير ذلك، فزعموا ان النبي كان يريد من كنت حبيبه فعلي حبيبه او من كنت صديقه فعلي صديقه وغير ذلك من الوجوه السقيمة.

نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست