نام کتاب : فضائل أهل البيت عليهم السلام بين تحريف المدونين وتناقض مناهج المحدثين نویسنده : البلداوي، وسام جلد : 1 صفحه : 277
بعض نماذج التناقضات في
مناهج المحدثين
لا يوجد أدنى
شك في وقوع التناقض من أئمة الحديث في توثيق شخص واحد أو قدحه، وفي هذا الصدد يقول
الترمذي في (العلل الصغير): (وقد اختلف الأئمة من أهل العلم في تضعيف الرجال كما اختلفوا
في سوى ذلك من العلم)([544])،
وهذا ليس بعجيب فالاختلاف بينهم هو الغالب على كل مسائل علم الحديث عندهم، لكن
العجيب هو اجتماع جرح وتوثيق على راوٍ واحد ومن محدث واحد، وفيما يأتي بعض النماذج
الكاشفة لهذا التناقض الغريب.
1: البخاري يورد أسماء
كثير من الرواة في كتاب الضعفاء ويخرج لهم في صحيحه
ذكر
البخاري كثيراً من الرواة الذين طعن فيهم أو في عقيدتهم في كتابه الضعفاء، ولكنه اخرج
لهم في كتابه المعروف بين الناس بصحيح البخاري، والذي اشترط الصحة في كل حديث
يورده في هذا الكتاب، كما نقل عمر بن محمد البجيري قال: (سمعت محمد بن إسماعيل
يقول صنفت كتابي الجامع في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتى استخرت الله
تعالى وصليت ركعتين وتيقنت صحته)([545]).
وعن أبي إسحاق
الريحاني قال: (سمعت عبد الرحمن بن رساين البخاري يقول سمعت محمد بن إسماعيل
البخاري يقول صنفت كتابي الصحاح في ستة عشر سنة خرجته من ستمائة ألف حديث وجعلته
حجة فيما بيني وبين الله تعالى)([546]).
والحديث
الذي فيه رجل مطعون في عدالته ووثاقته ليس حديثا صحيحا